انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول الاتجاهات الناشئة في تطبيقات الحوسبة والهندسة


2022/11/24

مندوبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، افتتح رئيس جامعة مؤتة الدكتور عرفات عرجان، فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول الاتجاهات الناشئة في تطبيقات الحوسبة والهندسة، والذي عقده فرع نقابة المهندسين في محافظة الكرك، وجامعة مؤتة بالتعاون مع مجمع المهندسين الكهربائيين والالكترونيين IEEE، بمشاركة واسعة من الاردن ودول مختلفة.

وقال رئيس الجامعة الدكتور عرفات عرجان، إن المؤتمر يساهم في تقديم الحلول العلمية للمشكلات التي تنسجم مع عنوانه والمتعلقة بالاتجاهات الناشئة، مبينا أنه يعكس الادراك الحقيقي للاولويات العالمية المختلفة القائمة على البحث العلمي الرصين الذي يرتبط بالحلول العلمية والعملية لما يعيشه العالم من تطورات تكنولوجية متسارعة ألقت بظلالها على مفاصل الحياة في جميع انحاء العالم.

وأشار إلى أن الدور الكبير الذي تلعبه البيانات والعلومات في تشكيل مستقبل العالم وظهور التطبيقات الكبرى المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة وأمن المعلومات وتأثيرها على العالم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ما يتطلب من الجامعات دعم البحث العلمي وتوجيه تطبيقاته نحو حل المشكلات التي تواجه المجتمعات، وإعداد الخريجين على ضوء التغير المستمر والتحول المتسارع في المظاهر الاقتصادية والسياسية الفكرية والثقافية للعالم المعاصر وتغيير أنماط الإعداد والتدريب والتأهيل من خلال تطوير عناصر منظومة التعليم واستخدام تكنولوجيا التعليم للتوظيف الأمثل لها وربط الجامعات بالمستحدثات التكنولوجية والعلمية والعالمية.

وشدد على ضرورة العمل على الاهتمام بالعملية التعليمية لتخريج طالب يواجه تحديات المستقبل بكل مكوناته بالتعاون مع المؤسسات، والتركيز على استخدام التكنولوجيا في التعليم ومواجة العصر بأدواته في ظل متطلبات الثورة في تكنولوجيا المعلومات والذكاء وعلم البيانات والبرمجيات وإدامج التكنولوجيا في التعليم والتعلم والتهئية والتوظيف.

من جانبه، أكد ممثل نقيب المهندسين الأردنيين عضو مجلس النقابة، المهندس محمود سلامة، أن المؤتمر يشهد مشاركة واسعة من داخل وخارج الوطن وغني بموضوعاته التي أعدت لتلامس كافة مجالات التقنيات والتكنولوجيا بهدف اثراء المخزون المعرفي الذي يرتبط بأحدث التطورات والمستجدات في تطبيقات الهندسة والحوسبة.

وأشار إلى أن مجلس نقابة المهندسين يعمل على مواجهة تحديات عديدة مدركا أن الواقع يتطلب مزيدا من التشاركية بين جميع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مبينا ان المجلس يعمل ضمن خطة مدروسة تحديثية شاملة للتشريعات النقابية ضمن رؤية يحكمها المستقبل وتراعي أرضية واقعنا الآني وطنيا ونقابيا ومهنيا ويشارك فيها الجميع دون استثناء.

وبين أنه وفي ظل التطورات التي يشهدها العالم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقد بات من الضروري إدراك دور محركات المعرفة في تحقيق تميز وتمايز الجامعات في بيئة تنافسية تساعد على الابداع والابتكار والريادة والحداثة ومواكبة اقتصاد المعرفة المستجدة.

وأضاف المهندس سلامة أن التقنيات والابتكارات الناشئة توفر فرصا لا متناهية لتحسين الأعمال، مما يضع الشركات ضمن منافسة كبيرة على صعيد الكفاءة والقدرة التشغيلية، الأمر الذي يساهم في رفع الابتكارات والمشاريع الناشئة الى جانب التقنيات المستحدثة الى ما يزيد عن ألفي تقنية يمكن الاستفادة منها في العمل.

وقال رئيس فرع النقابة في محافظة الكرك، المهندس وسام المجالي، أن عظمة العلم وربطه بالايمان هو دليل على وجوب التعلم لصناعة الانسان المنتج القادر على البناء، مبينا ان المؤتمر يشكل دورا هاما في الوقت الحالي لجميع الامم حيث ينطلق الحديث فيه للانفتاح المهني والشراكة البناءة والتواصل الهادف لخلق الكفاءات المحلية القادرة على التنافس والتميز في ظل الواقع الصعب والازمات العالمية والاقليمية وارتفاع نسب التضخم، وذلك من خلال التعاون الاصيل المبني على المهنية العالية بين الاطراف المسؤولة.

وأكد على أن المؤتمر فرصة للتعاون المستمر في سبيل تحسين مهارات ومؤهلات المهندسين وتحسين فرصهم في المنافسة للوصول الى المستويات التنافسية العالمية، مقدما شكره لجامعة مؤتة ولكافة القائمين على التنظيم والاعداد للمؤتمر وللمشاركين من داخل وخارج الاردن، وللرعاة والداعمين.

وبين أن فرع الكرك لا يحيد عن خدمة الناس ولا للسعي لرفعة مهندسي المحافظة، لافتا إلى انه يوفر برامج تدريب في الشركات المختلفة ويعقد مؤتمرات متنوعة كمؤتمر الكرك البيئي الاول والمؤتمر الحالي، إضافة الى انشاء مختبر DLC المجهز في الاقليم، وعقد الدورات التطبيقية المعتمدة المختلفة.

وقال رئيس اللجنة العملية للمؤتمر الدكتور أحمد الحسنات إن المؤتمر يهدف الى اطلاع المشاركين على احدث التطورات العلمية والتكنولوجية في مجالات الهندسة الكهربائية المختلفة وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة من خبرات المشاركين من خلال تقديم أكثر من أربعين ورقة عمل بحثية وتطبيقية في مجالات علوم الكمبيوتر والهندسة (الذكاء الاصطناعي، علم البيانات، التعلم الآلي، رؤية الكمبيوتر، معالجة اللغات الطبيعية، تحليلات البيانات الضخمة، المعلوماتية الصحية، الشبكات، الأمن السيبراني، التشفير، الادلة الرقمية، القياسات الحيوية، الشبكات اللاسلكية، هندسة البرمجيات، هندسة الويب، نظم المعلومات، تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، تكنولوجيا قواعد البيانات، إنترنت الأشياء).