نظّمت شعبة الهندسة المدنية في نقابة المهندسين الأردنيين، بالتعاون مع جمعية الخرسانة الأردنية، ورشة علمية متخصصة بعنوان "الجسور الخرسانية"، ناقشت خلالها أحدث الابتكارات في تصميم وصيانة الجسور، بمشاركة واسعة من خبراء ومهندسين وأكاديميين.
ركّزت الورشة على استخدام المواد المركبة المتقدمة مثل FRP (البوليمرات المدعّمة بالألياف)، HSSS (الفولاذ فائق المقاومة)، وSMA (السبائك ذات الذاكرة الشكلية)، لما لها من دور محوري في إطالة عمر الجسور، وتقليل معدلات التآكل، وتعزيز الكفاءة والسلامة الإنشائية، خاصة في ظل التحديات البيئية المعاصرة. حيث قدّم المحاضرة الرئيسية البروفيسور عبد الجليل بلعرابي، أستاذ الهندسة الإنشائية في جامعة هيوستن، والخبير الدولي المعروف في مجال المواد المركبة وتطبيقاتها في البنية التحتية، حيث استعرض تجارب عالمية ورؤى مستقبلية لتطبيق هذه المواد في مشاريع كبرى.
وتأتي هذه الورشة ضمن جهود الشعبة لبناء منظومة وطنية للهندسة المستدامة، من خلال دمج مخرجات البحث العلمي مع واقع المشاريع الهندسية، وتطوير معايير الإنشاء بما ينسجم مع الممارسات العالمية الحديثة، تأكيداً على توجه النقابة للتواصل مع الجهات الرسمية المختصة، بدعم من نقيب المهندسين، لبحث إمكانية تدقيق تصاميم مشاريع البنية التحتية الوطنية، بما في ذلك الجسور والطرق والأنفاق، لضمان أعلى مستويات الجودة والسلامة. بحسب رئيس شعبة الهندسة المدنية وعضو مجلس نقابة المهندسين، المهندس مالك العلوان. موضحاً "الجسر لم يعد مجرد هيكل يربط بين نقطتين، بل أصبح رمزاً للتكامل بين الفن الهندسي والرؤية المجتمعية، وأداة لتحقيق التنقل الآمن والذكي"، مشيراً إلى أهمية مواكبة أحدث الأساليب في التصميم والتنفيذ التي تأخذ بعين الاعتبار كفاءة المواد، وتقنيات البناء الحديثة، وظروف المناخ.
وشارك في الورشة الدكتور بشار النابلسي رئيس جمعية الخرسانة الأردنية، والمهندس أحمد مهنّا المدير الإقليمي لمعهد الخرسانة الأميركي (ACI) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب اعضاء شعبة الهندسة المدنية م سمير الخطيب وم يوسف ابو عنزه وم سامي هباهبه وبالإضافة إلى عدد من المهندسين والمهندسات العاملين في القطاعين العام والخاص.