انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الاستثماري العقاري الأول، الذي عقدته نقابة المهندسين الأردنيين، تحت رعاية نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، وبمشاركة من مهندسين ومستثمرين ورجال أعمال.
وقال متحدثون ان ٢٢ الف مهندسا ومهندسة استفادوا من مشاريع الإسكان في النقابة من خلال ١١٢ مشروع، وان النقابة قامت منذ التسعينيات بشراء ١٧٧ قطعة بمساحة ٢٠ الف دونم.
وقال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن الملتقى يشكل منصة شاملة تجمع بين المطورين والمستثمرين والمهندسين في قطاعِ العقارات، من أجل تبادل أحدث التطورات والتحديات والتوجهات في هذا المجال الحيوي.
وأشار إلى أن النقابة تطمح لان يعقد الملتقى في كل عام، بهدف تعزيز فرص التشبيك والتواصل بين المهندسين والمستثمرين وكافة الاطراف ذوي العلاقة من دائرة الاراضي والمساحة والمؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري والوزارات المعنية وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان ونقابة مقاولي الانشاءات الاردنية، نظرا لأهمية القطاع وما حققه من إنجازات .
وطالب سمارة الحكومة لتقديم المزيد من التسهيلات للاستثمار العقاري وغيره من القطاعات اسوة بما هو موجود في الدول العربية، واثنى على دور القطاع الخاص في تقديم التسهيلات للمهندسين والمواطنين الراغبين في الاستثمار في القطاع العقاري
وتطرق المهندس سمارة إلى الأحداث الجارية في قطاع غزة، مؤكدا ان المقاومة هي السبيل الوحيد لاعادة الكرامة للامة وصوابية الرهان عليها، وأشاد بالبطولات التي تقدمها في تصديها للعدوان ورده على جرائمه المستمرة والتي لم يشهد التاريخ مثيلا لها.
وأشاد سمارة بالموقف الأردني من العدوان على غزة في ظل المعطيات الإقليمية والعربية والدولية مؤكدا اننا بحاجة الي موقف عربي واسلامي يعزز من الموقف الأردني.
وانتقد استقبال مجرم الحرب نتنياهو في الكونجرس الأمريكي واصفا ما جرى بالاستعراض المخزي من دعاة الديموقراطية الكاذبة وحقوق الانسان.
واستعرض رئيس لجنة الاراضي والاسكان في النقابة المهندس منذر ابو جماعة، عمل لجنة الاراضي والإسكان، مشيرا انها من لجان النقابة التطوعية التي تضم مهندسين متطوعين خبراء في قطاع الاراضي والعقار تهدف الى الدراسة والتقييم وتقديم التوصيات العقارية الى مجلس النقابة، من خلال ١٢ اجتماعا تعقده سنويا.
وأشار إلى أن مجلس النقابة، بالتنسيق مع لجنة إدارة صندوق التقاعد ولجنة الأراضي والإسكان، حرص على استمرار البحث عن المواقع المناسبة لإقامة مشاريع إسكانية تخدم أعضاء النقابة في مختلف محافظات المملكة، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتنا نتيجة للتغيرات السياسية والاقتصادية في المنطقة، واثرها في السوق العقاري.
وأكد ان اللجنة لديها العديد من نقاط القوة التي تشمل قاعدة الشراء الكبيرة، وإمكانية التفاوض العالية بفضل القدرة على الشراء حال توافر المخصصات المالية، والخبرة المتراكمة للدائرة العقارية في إدارة الأصول العقارية وتطويرها، مبينا أن هناك تمييز الفرص التي تخدم غايات الاستثمار، بينما يتم العمل على تجاوز نقاط الضعف المتعلقة بالإجراءات والمتطلبات المالية والروتين للمعاملات والاجراءات.
من جانبه، قال مدير الدائرة العقارية والتمويل في النقابة ومقرر اللجنة التحضيرية للملتقى، السيد رامي النوايسة، إن الملتقى يناقش أسس التقييم العقاري الحالية والتطورات في هذا المجال، ويتناول ورشات عمل متخصصة تهدف إلى تطوير المهارات وتبادل المعرفة في مجالات تطوير العقارات وإدارتها، وذلك بهدف تعزيز الابتكار والاستدامة في هذا القطاع الاستراتيجي.
وبين النوايسة ان النقابة تسعى إلى بناء شبكات علاقات قوية ومتينة وتعزيز التواصل بين المشاركين لتعزيز التعاون وتحقيق خدمات تلبي احتياجات الزميلات والزملاء.
وأشار إلى أن الملتقى يعرض آخر التطورات في قطاع العقارات، بما في ذلك التحولات في أنماط الطلب والعرض وتأثيرها على السوق، وكذلك التطورات في التمويل المصرفي للأفراد وكيفية تأثيرها على القطاع العقاري بشكل عام، إضافة إلى التحديات التي تواجه الاستثمار والتمويل في هذا السياق.
ولفت إلى أن صندوق التقاعد في النقابة يمتلك 6 مبان استثمارية، تبلغ قيمتها السوقية حسب التقرير السنوي الصادر عن الصندوق، قرابة 13 مليون دينار، كما يتملك 17 مشروع أراض استثمارية طويلة المدى تبلغ قيمتها السوقية قرابة 46 مليون دينار، إضافة إلى 137 مشروع أراض استثمارية قصيرة المدى بقيمة سوقية تبلغ 167.5 مليون دينار.
وفي نهاية حفل الافتتاح، تم تكريم كافة الشركاء والداعمين واللجنة التحضيرية، كما تم افتتاح المعرض العقاري المقام الي جانب الملتقى.