شعبة الهندسة المدنية تستحدث اختصاص هندسة النقل والمرور


2025/10/22

أعلنت شعبة الهندسة المدنية في نقابة المهندسين الأردنيين عن استحداث اختصاص هندسة النقل والمرور ضمن الاختصاصات في خطوة نوعية تهدف إلى تطوير المهنة ومواكبة التطورات الحديثة في قطاع الهندسة المدنية وتعزيز كفاءة الخدمات الهندسية في مجالات النقل والبنية التحتية.

وشكر رئيس وأعضاء مجلس الشعبة، نقيب المهندسين المهندس عبدالله غوشة ومجلس النقابة على موافقتهم بالسير بإجراءات استحداث الاختصاص الجديد، استناداً إلى توصية مجلس الشعبة التي جاءت بعد تشكيل لجنة فنية متخصصة لدراسة المبررات الفنية والعلمية لهذا الاستحداث.

ويأتي القرار استجابةً للحاجة المتزايدة إلى تطوير قطاع النقل والمرور في الأردن، وانسجاماً مع برامج تحديث الرؤية الاقتصادية الوطنية في قطاع النقل، وبما يسهم في تحسين كفاءة البنية التحتية والخدمات المرتبطة بها وتخطيط المدن وتيسير الحركة المرورية بشكل مستدام.

وثمنت النقابة تعاون وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن وموافقته على استحداث هذا الاختصاص، خدمةً للمهنة والمصلحة العامة، ومواكبةً للتوجهات الوطنية في تطوير قطاع البنية التحتية والنقل الذكي في المملكة.

وضمت اللجنة الفنية التي أعدت التقرير الفني لاستحداث اختصاص هندسة النقل والمرور كلاً من الوزير الأسبق الدكتور محمد طالب عبيدات رئيساً، وعضوية كل من الوزير الأسبق الدكتور هاشم المساعيد، والوزيرة الأسبق الدكتورة لينا شبيب، والدكتورة رنا الإمام، والدكتور محمد ناصر، والمهندس سمير الخطيب ، والدكتور علي القطاونة، والمهندس خالد نصار.

وقال رئيس شعبة الهندسة المدنية المهندس مالك علوان إن استحداث اختصاص هندسة النقل والمرور يمثل نقلة نوعية في بنية المهنة، إذ يشكل هذا التخصص أحد الركائز الأساسية في تخطيط وتطوير المدن الحديثة، ويعنى بتحسين كفاءة الحركة المرورية وتوزيع الأحمال المرورية على شبكات الطرق، إضافةً إلى الحد من الحوادث المرورية وتقليل الفاقد الزمني والاقتصادي الناتج عن الازدحامات.

كما أن قطاع النقل في الأردن يواجه تحديات متراكمة تتمثل في الضغط على البنية التحتية الحضرية وارتفاع معدلات الازدحام في المدن الكبرى وتعدد وسائط النقل غير المنظمة، ما يتطلب حلولاً علمية مستندة إلى خبرات هندسية متخصصة قادرة على التخطيط للنقل المستدام، وتصميم شبكات ذكية تعتمد على التحليل المروري والمحاكاة الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن التطورات العلمية والتكنولوجية في قطاع النقل والمرور، مثل أنظمة النقل الذكية (ITS) وإدارة المرور الآنية وتحليل البيانات الضخمة في الحركة المرورية، تفرض على المهندسين الأردنيين التوسع في هذا المجال الحيوي، بما يعزز من قدرة الأردن على إدارة منظومة النقل بكفاءة وابتكار حلول مستدامة تواكب التحول الرقمي والبيئي في البنية التحتية الوطنية.

وأكد أن شعبة الهندسة المدنية ستعمل من خلال هذا الاختصاص الجديد على تأهيل المهندسين ورفع كفاءتهم الفنية والعلمية، وتوفير بيئة تنظيمية تتيح للشركات والمكاتب الهندسية الأردنية المنافسة إقليمياً في مشاريع النقل والمرور الحديثة، مشدداً على أن هذا القرار يشكل إضافة مهمة لمسيرة النقابة في تطوير المهنة وخدمة المجتمع.