"المهندسين" تعلن الفائزين في جائزة مشاريع التخرج المعمارية


2024/05/20

قال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن مشاركة دولة فلسطين الشقيقة في جائزة مشاريع التخرج المعمارية التي تقيمها نقابة المهندسين الأردنيين سنويا، يؤكد على أن فلسطين دائما حاضرة في ضمائرنا، تحديدا في هذه المرحلة التي يتعرض فيها قطاع غزة لجريمة نكراء، أعطتنا أملا بأن هذه الامة ستنتصر، مشيرا إلى أن وقفة الشعوب العربية الى جانب الاهل في فلسطين وغزة يعيد الاعتبار للشعار التاريخي أننا أمة واحدة.
 
ولفت نقيب المهندسين خلال حفل اعلان الفائزين في مسابقة مشاريع التخرج المعمارية، بمشاركة واسعة من اكاديميين ومعماريين واعضاء هيئة تدريسية، ونقيب المهندسين الفلسطينيين - فرع القدس المهندسة ناديا حبش، ورئيس جمعية المعماريين في فلسطين المهندس إبراهيم الهندي، أن ما يميز الشعب الاردني تفاعله الشعبي الكبير وتضامنه مع الاهل في قطاع غزة، الذي فاق كل التوقعات، إضافة إلى الموقف الرسمي والدبلوماسية الاردنية وجهود الهيئة الخيرية الهاشمية التي تستحق كل الثناء.
 
وأضاف أن النقابة طرحت ومنذ أكثر من عام شعار "المقاومة بالاعمار"، وكان لديها العديد من المشاريع في قطاع غزة، كبناء مستشفيات ومراكز صحية وبنية تحتية وطرق، إضافة إلى حملة فلنشعل قناديل صمودها التي رممت مئات المنازل في البلدة القديمة في القدس، وأعادت أكثر من 2000 مقدسي الى بيوتهم داخل الاسوار، كما تم بناء مدرسة وبيت للأيتام داخل القدس.
 
وأشار المهندس سمارة إلى أن اللجنة العليا للاعمار في فلسطين وبالتعاون مع بنك التنمية الاسلامي في جدة، كانت بصدد بناء مستشفى الباطنية في مجمع ناصر الطبي بكلفة 11 مليون دولار وبسعة 120 سريرا، إضافة إلى بناء مركز علاج لمرضى السرطان بالاشعة بالتعاون مع بنك التنمية الاسلامي في جدة ومركز الحسين للسرطان، قبل معركة طوفان الأقصى.
 
وأكد أن نقابة المهندسين تحظى بموثوقية عالية تجاه ما تقوم به في قطاع غزة، وهو ما أثبته مؤتمر المانحين الذي عُقد مؤخرا في دولة الكويت وجمع 2 مليار دولار دعما لغزة، مبينا أن النقابة كانت العمود الفقاري للقاء، ويسعى الجميع للتنسيق معها واللجنة العليا للاعمار في فلسطين.
 
ودعا المهندس سمارة إلى ضرورة الاستمرار في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للأهل في قطاع غزة، إما من خلال الدعم المالي او من خلال المشاركة بالمسيرات والوقفات التضامنية، لينعم أهل فلسطين بالامن والاستقرار في ظل دولة فلسطينية حرة من النهر الى البحر ومن الشمال الى الجنوب، وأن لا مساومة على اي شبر من ارض فلسطين.
 
من جانبه، قال عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة المعمارية وعضو اللجنة القطرية لهيئة المعماريين العرب المهندس عماد الدباس، إن جائزة مشاريع التخرج تركز على مشاريع ريادية تضم عناصر الابتكار والريادة والاستدامة، مبينا ان هناك العديد من المشاريع المميزة تواكب المعايير وتحل مشكلات نحن بحاجة لها في مشاريع سكنية منوعة او ثقافية وغيرها.
 
وأكد الدباس على أن الجائزة تشارك فيها الجامعات الأردنية والجامعات الفلسطينية، مبينا أن هناك مساع بالتعاون مع هيئة المعماريين العرب لأن تكون الجائزة في النسخة القادمة جائزة تشمل جامعات عربية.
 
ولفت المهندس عماد الدباس إلى أن جائزة مشاريع التخرج المعمارية التي جاءت هذا العام تحت عنوان "مكان" تقدم لها أكثر من 76 مشروعا من 19 جامعات أردنية حكومية وخاصة، اضافة الى 3 جامعات من فلسطين، تأهل منها 7 مشاريع الى المرحلة النهائية من مختلف الجامعات الأردنية، وجامعة النجاح الوطنية في فلسطين، لافتا الى أن ما يميز المشاريع المتقدمة لهذا العام انها كانت تعالج قضايا انسانية وتحديات تواجهنا في عصرنا الحاضر.

وقدم المهندس الدباس شكره، لكافة الداعمين والرعاة للجائزة وعلى رأسهم أمانة عمان الكبرى، ومركز الحسين الثقافي ممثلا بمدير المركز السيد أيمن الخليفات، وشركة BIM LAB وشركة Innoval Lighting Solutions وارابتك جردانة، وشركة دار الهندسة، إضافة إلى شركة Swiss Kitchen وشركة ألق وشركة التوقيع لتجارة المطابخ والحمامات.
 
وقال نائب رئيس الشعبة المعمارية، رئيس لجنة الجائزة المهندس شاكر خليف، إن لجنة الجائزة اختارت تسميتها (مكان) للتأكيد على أن العمارة هي مجتمع متجانس وانها يجب ان تنتمي لزمانها ومكانها، وهي المعبر الأهم عن تشكيل سمات الشعوب وثقافة البشر.
 
ولفت المهندس خليف، إلى أن أكثر من ٧٥ مشروعا تقدموا لهذه الجائزة من مختلف الجامعات الاردنية ومن فلسطين، وتمت تصفية تلك المشاريع خلال مراحل التحكيم إلى ٧ مشاريع قدمها معاذ العمور من الجامعة الهاشمية، وسارة عز الدين من الجامعة الهاشمية، وسعيد التوتنجي من الجامعة الالمانية، وايناس الغروز من الجامعة الاردنية، وملك منصور من الجامعة الاردنية، وامان جرار من جامعة النجاح من فلسطين ومجد عودة من جامعة النجاح من فلسطين.
 
وفاز في المركز الأول الطالبة ملك منصور من الجامعة الأردنية، فيما فاز في المركز الثاني الطالبة مجد عودة من جامعة النجاح من فلسطين، وفاز في المركز الثالث مكررا، الطالبتين سارة عز الدين من الجامعة الهاشمية، والطالبة أمان جرار من جامعة النجاح من فلسطين.
 
وتكونت لجنة تحكيم الجائزة من المهندسين؛ سهل الحياري وجمال العرموطي ومي عصفور وأحمد صيام من الاردن، والمهندس معاذ الالوسي من العراق، والمهندسة ابتسام مصطفى من مصر، والمهندسة ليلى بن جدو من تونس.

وتخلل الحفل الختامي، جلسة حوارية ادارها رئيس لجنة الإشراف على الجائزة المهندس شاكر خليف، تناولت الية اختيار مشروع التخرج للطلاب المقبلين على هذه المرحلة، وتحدث فيها كل من الدكتورة نانسي العساف والمهندسة رانيا الرواش والمهندس يزن محادين، مستعرضين أهم العناصر الواجب التركيز عليها عند البدء بالتحضير لاختيار مشروع التخرج، والعلاقة ما بين المشرف على الطالب وتبادل المعرفة فيما بينهم، وأهمية مرحلة البحث الأولى من المشروع بأن تكون عملية مستمرة لا تتوقف وتمتد الى المرحلة الثانية التي يبدأ فيها الطالب باتخاذ قراراته التصميمية للمشروع.

كما تناول الحفل جلسة حوارية بعنوان "المسابقات المعمارية ومسابقات مشاريع التخرج المعمارية"، أدارها المهندس إبراهيم الهندي رئيس جميعة المعماريين في فلسطين، وشارك فيها المهندس فارس بقاعين ممثلا عن جائزة I sustain، والمهندس أسيد العيطان ممثلا عن جائزة تميز، والمهندس احمد صيام ممثلا عن جائزة مشاريع التخرج المعمارية (مكان )، حيث اكد المشاركون على أهمية وجود أكثر من جائزة في الاردن وهو ما يمثل حالة إيجابية للطلاب وفرصة لخوض تجربة جديدة بالاطلاع على تجارب الآخرين سواء كانت محلية أو عربية أو حتى دولية، مستعرضين الاسس والمعايير التي تهتم بها كل مسابقة بما ينعكس ايجابا بتنوع المشاريع التي تتقدم للمسابقات إضافة إلى المشاريع الفائزة.