2020/04/17
في السابع عشر من نيسان، يحل علينا يوم الأسير الفلسطيني، ونتقدم في هذا اليوم، بتحية اجلال واكبار للأسيرات والأسرى البواسل وشهداء الحركة الأسيرة، مجددين العهد للأسرى وشهداء شعبنا العربي الفلسطيني الذين سطروا ملاحم البطولة والتضحية، بالتمسك بالحقوق والأهداف التي ناضلوا من أجلها. كما نوجه تحية الفخر والاعتزاز لعائلات الأسرى الصامدة الصابرة. ونؤكد في نقابة المهندسين الأردنيين، وقوفنا مع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، ومع ارادتهم، ونعاهدهم على أن نظلّ متمسكين بقضيتهم، وسنعمل في كل المحافل على فضح الممارسات الصهيونية بحقهم. كما نهيب بكل الضمائر الحرة والمؤسسات الانسانية وأحرار العالم رفع الصوت عاليا ومدويا لفضح المخططات الصهيونية الرامية إلي المساس بصحة أسرانا الشرفاء، ونطالب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالعمل الجاد من اجل عودتهم للوطن سالمين معافين. أسيراتنا.. أسرانا البواسل إن يوم الأسير في هذا العام يأتي في ظل تسارع وتيرة الأحداث، وفي خضم الحرب الأمريكية الصهيونية للانقضاض على حقوقنا وثوابتنا الوطنية تحت مسمى "صفقة القرن"، وما جرى ويجري داخل المعتقلات من ممارسات وإجراءات وإقرار قوانين عنصرية، ليضاف لها خطر جائحة فيروس "كورونا"، وإصرار العدو الصهيوني على الاستمرار في تكبيل حريتهم، بالاضافة إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهج، والذي ينذر بخطر شديد على حياتهم، خاصة على من يعاني منهم أمراضا مزمنة، وهم بالعشرات، ويتكدسون في غرف لا يتوفر فيها الحدّ الأدنى من مقومات الحياة الكريمة التي تضمن سلامتهم. لقد أثبتت "الحركة الأسيرة" في المعتقلات الصهيونية أنها نبض فلسطين وثورة فلسطين، وانتفاضتها ومقاومتها، وإن العدو واهم كل الوهم بامكانية كسر ارادة أسرانا المقاومين، فلقد غدت السجون معاقل للمقاومين ورمزا وطنيا فلسطينيا وعربيا، وإن يوم الاسير هو يوم كل فلسطيني وعربي. أسيراتنا.. أسرانا البواسل في يومكم الأبي، نجدد تحية الفخر والاعتزاز والوفاء بكم ولكم، وننحني إجلالًا وإكبارًا لصمودكم وتضحياتكم في مواجهة السجان الصهيوني، إذ كنتم دومًا ولا زلتم في خندق المقاومة الأمامي وحملةً رايتها ، ومنكم نستمد المقاومة والإصرار على المواجهة والتحدي على طريق نيل حرية وتحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها وعاصمتها القدس.