خلال ملتقى الطاقة الطلابي الثاني.. جموع من طلبة كليات الهندسة تشارك في وقفة تضامنية داعمة للاهل في غزة أمام مجمع النقابات


2024/05/19

شارك أكثر من ٣٠٠ طالب وطالبة من طلبة كليات الهندسة من أكثر من 18 جامعة أردنية اليوم السبت، في وقفة تضامنية داعمة للأهل في قطاع غزة جراء العدوان الغاشم الذي يتعرضون له أمام مجمع النقابات المهنية في عمان، وذلك على هامش ملتقى الطاقة الطلابي الثاني، الذي تعقده لجنة المهندسين الشباب في نقابة المهندسين الأردنيين، تحت عنوان "مستقبل القيادة في مجال الطاقة والمباني والنقل والمناخ".

وقال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن الملتقى ينعقد في ظلال غزة الحاضرة في كافة مناسباتنا، وأن سؤال غزة هو السؤال المطروح، وأن صورة غزة يجب أن لا تفارق خيالنا ولابد ان نبقى واقفين مع أهلنا في غزة، مبينا أنه ورغم صور الدمار والقتل جراء ما يحصل في غزة، فإن هناك صورة عزة وكرامة أعادت لنا الروح، وأكدت لنا هزالة كيان لم يستطع الصمود أمام المقاومة، وهو ما أثبتته الساعات الاولى لمعركة طوفان الاقصى لولا دعم الولايات المتحدة وغيرها، وأن تلك الصورة لن تستمر طويلا فالكيان زائل والانتصار قادم شاء من شاء وأبى من أبى، لأن ارادة الامة هي دائما ارادة انتصار.

وأشار المهندس سمارة إلى جهود نقابة المهندسين منذ بدء معركة طوفان الاقصى، حيث دعت النقابة ومن خلال اللجنة العليا للاعمار في فلسطين الى عدة وقفات تضامنية ووجهت خطابات إلى كافة الاتحادات العربية والعالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة الكيان الصهيوني، كما تم اطلاق حملات تبرع لدعم غزة، تم خلالها جمع 5 ملايين دولار في الحملة الأولى، و1.2 دولارا في الحملة الثانية، إضافة إلى افطار خيري جمع خلاله 90 ألف دولار.

ولفت إلى أن النقابة كثفت جهود التنسيق والتواصل مع اللجان الهندسية في قطاع غزة، لضمان ايصال المياه الى المناطق المختلفة، وتم التعاقد مع عدة شركات نقل وتم نقل أكثر من 15 مليون متر مكعب من المياه، إضافة إلى شراء 7 محطات تحلية تعمل على الطاقة الشمسية وتزود القطاع يوميا بـ 500 متر مكعب من المياه، كما تم العمل على اصلاح خط يوصل المياه باتجاه بني سهيلا وخان يونس بطول 1.7 كليو مترا، وأصبح قادرا على تزويد المياه لنصف مليون مواطن، إضافة إلى إعادة 12 فرن خبز للعمل في شمال القطاع، و12 بئرا للعمل من خلال تركيب مضخات وخلايا جديدة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع التي يتم العمل عليها حاليا.

وتحدث المهندس سمارة عن الجهود التي تبذلها نقابة المهندسين، حيث تم انجاز مشاريع بكلفة 84 مليون دولار، إضافة إلى حملة فلنشعل قناديل صمودها تم خلالها انجاز مشاريع في البلدة القديمة في القدس بقيمة 11 مليون دولار.

وبين أن نقابة المهندسين شاركت مؤخرا في مؤتمر المانحين في دولة الكويت الى جانب منظمات مجتمع مدني وجمعيات ومؤسسات وهيئة الامم المتحدة والجهات العاملة في قطاع غزة، واستطاع ان يجمع 2 مليار دولار، مشيرا إلى أن الثقة في نقابة المهندسين خلال المؤتمر كانت عالية جدا.

وأشار إلى أن الطلبة هم الضمير الانساني الذي يمثل العائلات الاردنية كاملة، موجها التحية للطلبة في أكثر من 160 جامعة عالمية وقفت مع الحق العربي الفلسطيني وادانت الكيان وطالبت بقطع العلاقات معه، مؤكدا أن الحركات الطلابية كانت على مر التاريخ المؤشر العام لتصحيح وتصويب الخطر العالمي اللاإنساني في فيتنام والحركات العمالية في امريكا اللاتينية وغيرها، فهم يأخذون بعين الاعتبار أن كل كلمة يتم تعلمها هي لرفع الشعب والوطن والامة وللانتصار القادم بعون الله.

وشدد على كيفية ابراز التوافق ما بين الدعم المطلق للأهل في قطاع غزة من خلال المسيرات والمظاهرات والوقفات وغيرها، والحفاظ على الأمن والاستقرار في الاردن فهو الحضن الدافئ لكافة الدول، وحتى يكون قادرا على الوقوف الى جانب الاهل في غزة، يجب أن يكون قويا بوحدته وتضامن الجميع.

وعطفا على الملتقى، قال المهندس سمارة، إن الطاقة حاضرة في كل المجالات، فربط الطاقة بموضوعات كالبناء الاخضر والمواصلات والتنمية والتطور الاقتصادي، دليل على ذلك، وقد أنجز الأردن انجازا عظيما في ذلك الصدد وربما يكون من افضل الدول في المنطقة، باعتماد 28% من فاتورة الطاقة في الاردن على الطاقة المتجددة، مبينا ان نقابة المهندسين قطعت اشواطا في البرامج التأهيلية والتدريبية في مجال الطاقة، حتى ان دولا عربية ستستفيد من تلك البرامج.

من جانبه، قال رئيس لجنة المهندسين الشباب المهندس منذر وهبة، إن الملتقى شارك فيه أكثر من ٣٠٠ طالب وطالبة هندسة من 18 جامعة اردنية، ويناقش موضوعات مختلفة تشمل مجموعة محاضرات حول قضايا الطاقة المعاصرة والتحديات والابتكارات في ذلك المجال، بمشاركة اكثر من ٢٣ خبيرا وخبيرة متخصصين من مختلف مناطق العالم، وخبراء من وزارة الطاقة والثروة المعدنية وهيئة تنظيم قطاع النقل البري وبرامج التعاون الدولية في مجال الطاقة والبيئة.

وأشار إلى أن سوق العمل الهندسي اليوم اصبح سوقا غير تقليدي ولا يخلق فرص عمل للجميع، وأن اسواق اليوم هي اسواق تكنولوجية غير تقليدية، وأن الهندسة اسلوب حياة بما تحتويه من أساليب تحليل وبناء منهجي وتخطيط استراتيجي والاهتمام بأدق التفاصيل وتحويل المشكلات الى حلول.

وقال عضو الهيئة الادارية لجمعية مهندسين الطاقة (AEE)، المهندس فرح قاقيش، إن الجمعية هي منظمة عالمية تأسست عام 1977 لتعزيز كفاءة وادارة الطاقة، والاستدامة، والمسؤولية البيئية عبر مختلف الصناعات والقطاعات في جميع أنحاء العالم، مبينا أنها تضم قاعدة عضوية متنوعة من محترفين وأكاديميين ومسؤولين حكوميين وطلابا، كما انها تعتبر رائدة في إدارة الطاقة والحفاظ عليها من خلال شبكتها الواسعة من الفروع والمؤتمرات وبرامج التدريب.

وأشار إلى أن فرع الطاقة في الأردن تأسس عام 2010 ويمكن المهندسين الأردنيين في هذا المجال من خلال التطوع لخدمة زملائهم لزيادة أعداد المهندسين الحاصلين على شهادات احترافية حيث بلغت حوالي 800 شهادة، لافتا أنه تم التعاون مع الجامعات وإنشاء 19 فرعا طلابيا يضم حوالي 400 طالب لتبادل المعرفة، والتعاون، والابتكار وتوفير التواصل مع مختلف القطاعات والمنشورات، والموارد التعليمية.

وفي نهاية افتتاح الملتقى، كرم نقيب المهندسين الجهات الراعية للملتقى واللجنة المنظمة.