معماريون شباب يصممون مخططات لإعادة إعمار ميناء غزة في ختام فعاليات "إحياء ميناء غزة..الماء كمحفز"


2024/07/14

قال نائب نقيب المهندسين م.فوزي مسعد، ان ميناء غزة الذي دمره الاحتلال في عدوانه الوحشي على غزة يعد معلما هاما في تراث غزة، ويعود تاريخه لأكثر من الفي عام حيث كان من اهم الموانئ اثناء الفترة اليونانية.

جاء ذلك خلال حفل ختام المدرسة الصيفية الذي اقيم في نقابة المهندسين و التي عقدت تحت عنوان "إحياء ميناء غزة..الماء كمحفز"، بالتعاون بين اتحاد معماريي المتوسط والجامعة الألمانية، وجامعة بير زيت وجمعية المهندسين المعماريين في القدس، واستمرت لمدة اسبوعين بمشاركة طلبة عمارة أردنيين وفلسطينيين و عرب واجانب.

واضاف مسعد ان المدرسة الصيفية تعد احد الجوانب المعنوية الهامة في دعم الاهل في غزة، وتعد من الأفكار الرائدة كنشاط لطلاب العمارة، وان الاهل في غزة يحتاجون جميع أنواع الدعم لنشعرهم انهم ليسوا وحدهم وان معماريي المتوسط يقفون الى جانبهم بكل جوارحهم ولنوجه الأنظار الى الموروث الثقافي لغزة الذي يمتد تاريخه لألاف السنين.

واشار ان الاحتلال الصهيوني قام بتدمير ممنهج للتراث المعماري بهدف تحطيم الهوية الثقافية والروح المعنوية للشعوب وتقويض شعورها بالانتماء الى المكان ولإظهار القوة وفرض السيطرة من خلال محو تاريخ الشعوب وإزالة رموزه الوطنية.

واوضح مسعد ان النقابة قامت بتشكيل لجنة لتوثيق الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق المنشآت العمرانية والتراث العمراني برئاسة الزميل المهندس عماد الدباس رئيس الشعبة المعمارية وبالشراكة مع خبراء محليين ودوليين للمساهمة في جهود المحافظة على التراث المعماري في غزة.

وبين أن احد مهام هذه اللجنة هو توثيق الاضرار على الأبنية التراثية في قطاع غزة من خلال المهندسين العاملين في مكاتب اللجنة العليا للأعمار في فلسطين بنقابتي المهندسين والمقاولين.

وأشار مسعد الى ماقامت به نقابة المهندسين للتخفيف من مآسي العدوان على غزة ، من خلال مشاريع قبل وبعد 7 أكتوبر، واوضح ان الأمم المتحدة في تقرير لها حول الخدمات التي يتم تقديمها في غزة خلال الحرب الحالية في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة "WASH" صنفت الهيئة العربية الدولية للأعمار في فلسطين" والتي تمثلها "اللجنة العليا في "الأردن / نقابة المهندسين ونقابة المقاولين، الهيئة في المرتبة الثانية في محافظات شمال غزة وفي المرتبة الثالثة في باقي المحافظات من اصل 33 جهة دولية مختلفة تقدم خدماتها في غزة في هذا المجال.

 وتحدث المهندس ابراهيم الهندي لأهمية هذا النشاط المعماري المميز والذي يهدف لتسليط الضوء على دور المعماري الحيوي في مراحل إعادة البناء بمختلف مستوياتها وضرورة فهم كافة الأبعاد الإنسانية و الاجتماعية بالإضافة للاثر الاقتصادي لهذه المرحلة.

ومن جانبها أشارت الدكتورة أميمة العرجا من الجامعة الألمانيه الاردنية والتي استضافت هذه الورشة في اروقة كلية العمارة انها كانت سعيدة لمشاهدة هؤلاء الشباب وهم يواصلون العمل ليل نهار خلال الأيام القليلة الماضية لوضع بصمتهم لاعادة اعمار ميناء غزة حيث أبدى المشاركون وعيا في طريقة طرحهم وأفكارهم المختلفة التي تبنوها في تصميماتهم المقترحة.

وتم خلال الحفل عرض مشاريع إعادة إعمار الميناء أعدها عدد من الطلبة المشاركين في المدرسة الصيفية.

وفي نهاية الحفل سلم م.مسعد ونائب رئيس الشعبة المعمارية م. شاكر خليف الشهادات التقديرية للمشاركين و المشرفين على المدرسة الصيفية، بحضور امين عام النقابة م.علي ناصر وأعضاء في مجلس الشعبة المعمارية.