ورشة عمل في نقابة المهندسين بعنوان "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"


2022/12/19

أقامت اللجنة العلمية المدنية في نقابة المهندسين الأردنيين، ورشة عمل "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"، بحضور نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد، وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المدنية الدكتور بشار الطراونة، وأعضاء مجلس الشعبة ورئيس اللجنة الدكتور رامي علاونة، وبمشاركة واسعة من المهندسين.

وقال نائب النقيب المهندس فوزي مسعد، إن الورشة تؤكد على ضرورة تطبيق أهداف التنمية المستدامة ومعاييرها كونها تساهم في تحسين البيئة وتطور المجتمع، وان الهندسة المدنية لها دور كبير في تطبيق معايير الاستدامة في مشاريع البنية التحتية والبنية من خلال تطبيق معايير الابنية الخضراء، حيث تساهم نقابة المهندسين في تحقيق اهداف التنمية المستدامة التي اقرتها الامم المتحدة عام ٢٠١٥ وعلى جميع الدول المشاركة ومن ضمنها الاردن تطبيقها بحلول عام ٢٠٣٠، كما يقوم الاردن بمراجعة انجازاته في تطبيق اهداف التنمية المستدامة بشكل دوري، فقد تم اصدار تقرير مرحلي العام الحالي بانجازات المملكة شاركت نقابة المهندسين في اعداده.

وأشار إلى أن نقابة المهندسين عملت على اقرار اختصاص هندسي جديد في ادارة النفايات مما يوفر فرص عمل جديدة للمهندسين والمكاتب الهندسية ويطور العمل والاداء في هذا القطاع الهام، مبينا أن النقابة تعمل حاليا على اطلاق اختصاص جديد اخر في قطاع الاقتصاد الاخضر والتغير المناخي الهام على المستوى الدولي والذي سيؤدي الى توفير  فرص عمل في توجهات اقتصادية جديدة ومبتكرة ويوفر فرص عمل للمهندسين،.

وأكد أن للهندسة المدنية دور كبير في ايجاد حلول لمواجهة اثار التغير المناخي ومنها على سبيل المثال توفير البنية التحتية الخضراء للمساهمة في التخفيف من اثار الفيضانات عند تعرض المدن للامطار المرضية من خلال تخزين الامطار وتخفيف حدة تدفقها، وهذا ما باشرت به امانة عمان حاليا، والذي نامل ان يعطي اثار ايجابية.

وتطرق المهندس مسعد خلال ورشة العمل، إلى المجريات الاخيرة الخاصة بصندوق تقاعد المهندسين، مشيرا الى ان النقابة تعمل على اعادة صياغة التعديلات المقترحة على نظام الصندوق بمشاركة كافة أطياف وفئات المهندسين، للوصول الى حلول تساهم في ضمان استمرارية الصندوق للوفاء بالتزاماته المالية، مؤكدا أن صندوق التقاعد لم ينته ويضم موجودات دفترية تبلغ قيمتها اكثر من 260 مليون دينار.

من جانبه، قال الدكتور بشار الطراونة، إن مجلس الشعبة عمل على اجراء تعديلات في فروع وأقسام الشعبة بحيث تواكب التطور باختصاصات الشعبة المختلفة، مشيرا الى أن هناك اختصاصات كالهندسة الجيو تقنية وتخصصات الطرق والمواد الانشائية والهندسة الانشائية يتم العمل على اجراء تعديلات عليها، كما أنه تمت اضافة تخصص تصميم واعادة تأهيل المباني للشعبة كاختصاص عامل في المكاتب الهندسية، وتم البدء بمنح رتبة اختصاص فيه.

وأشار إلى أن الشعبة عملت ايضا على استحداث اختصاص السلامة والصحة المهنية تماشيا مع الاستدامة، على أن يتم تطبيقه في المشاريع المختلفة وهو من متطلبات دائرة العطاءات الحكومية، إضافة إلى وجود مساع لاستحداث اختصاص هندسة البيئة الذي يتداخل مع التخصصات الهندسية الاخرى كاملة.

وأكد على أن دور المهندس المدني كبير جدا، ولا بد من مواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة في البناء، بما يساهم في تقليل الاثار على البيئة وتجويد نوعية العمل.

وتحدث رئيس اللجنة العلمية الدكتور رامي علاونة عن قطاع البناء والانشاءات، والذي يستأثر بحصة كبيرة من استخدام الطاقة العالمي، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتعلقة بالطاقة، وتوليد النفايات واستخدام الموارد الطبيعية، لافتا إلى أن هذا القطاع يوفر فرص عمل كثيرة على المستوى الوطني ويولد جزءا كبيرا من الناتج المحلي الإجمالي، علاوة على ذلك فإنه يوفر الاسكان والبنية التحتية للإسكان والنقل والمياه والصرف الصحي.

واشار إلى أنه ومن خلال اعتماد استراتيجيات الاستدامة وفإنه من الممكن تحسين أداء المباني والمشاريع الانشائية من الناحية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

ولفت إلى أن المباني والمشاريع الانشائية المستدامة لها دور كبير ومساهمة مهة في تحقيق اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة، لذلك فإننا بحاجة لإطار عمل لتقييم المشاريع الانشائية المستدامة، كما يصف العلاقة بين معايير التقييم الخاصة به وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وعرض الدكتور العلاونة نتائج لابحاث كان هو الباحث الرئيسي فيها وتم نشرها في مجلات علمية هندسية عالمية ذات معامل تأثيرعال، وتضمنت مقترح إطار عمل جديد لدمج أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في تقييم وإدارة المباني والمشاريع الانشائية المستدامة، حيث أظهرت نتائج الابحاث ان المباني والمشاريع الانشائية المستدامة تساهم مساهمة كبيرة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.