كرّمت شعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول في نقابة المهندسين الأردنيين، لجانها وجمعياتها والزميلات والزملاء الذين ساهموا خلال الدورة 34 (2022-2024) في دعم مسيرة الشعبة والمضي قدماً بها على طريق التميز والريادة، وذلك خلال حفل أقيم بحضور رئيس الشعبة المهندس لؤي الرمحي والأمين العام للنقابة المهندس علي ناصر، وحشد من أعضاء الهيئة العامة والمشاركين في اللجان.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر المهندس لؤي الرمحي رئيس الشعبة عن اعتزازه الكبير بالجهود التي بذلها أعضاء الشعبة، مؤكداً أن هذه الدورة شهدت زخماً غير مسبوق في العمل التطوعي والنقابي، تميز بالانفتاح على الجهات الوطنية المختلفة، وبناء علاقات استراتيجية، وتنفيذ عدد كبير من الأنشطة العلمية والتخصصية. وقال: "اختلفنا أحياناً واتفقنا أحياناً أخرى، ولكن لم يكن ذلك إلا من أجل المصلحة العامة، ولم تكن لنا أي غاية سوى النهوض بشعبتنا وزيادة حضورها ومكانتها في المشهد النقابي والوطني".
وأشار الرمحي إلى أن مجلس الشعبة عقد نحو 50 اجتماعاً رسمياً، إلى جانب عشرات الاجتماعات غير الرسمية، واتخذ أكثر من 450 توصية ناقشت مختلف القضايا والملفات التي تهم منتسبي الشعبة. كما أُقيمت خلال الدورة العديد من الورش العلمية والمحاضرات والدورات التدريبية المتقدمة بالتعاون مع اللجان والجمعيات التخصصية.
وشهدت الدورة 34 تنظيم سلسلة من المؤتمرات الهامة، كان أبرزها "مؤتمر الهندسة الجيولوجية والجيوتقنية الأول"، و"مؤتمر الشباب التعدين الاول "، إضافة إلى "مؤتمر التعدين العاشر" الذي وصفه المشاركون بأنه شكّل نقلة نوعية في تاريخ مؤتمرات النقابة على مستوى التنظيم والمحتوى والمشاركة، وفتح آفاق تعاون عربي ودولي واسع في مجالات التعدين والجيولوجيا والطاقة.
وأكد الرمحي أن مجلس الشعبة استطاع تفعيل عدد من الأدوار الحيوية داخل النقابة، أبرزها النظر في قضايا منتسبي الشعبة، ووضع تعليمات جديدة للتخصصات الجيوتقنية وهندسة المواد والتربة، وتفعيل رئيس اختصاص التعدين وتثبيت أحقية مهندسي الشعبة في تمثيلها في لجان حكومية متعددة، أبرزها لجان الكشف على الأثر البيئي للمشاريع التعدينية ، والاعتماد الأكاديمي للتخصصات الجديدة في الجامعات وغيرها.
وأشاد الرمحي بالدور الريادي الذي اضطلعت به الشعبة في تعزيز فرص التدريب والتشغيل لمنتسبيها، حيث أُطلقت سلسلة من الدورات المتخصصة الحفر والتعدين والاشراف على الحفريات وأعمال التدعيم، بالتعاون مع هيئة المكاتب الهندسية، وتم إقرار اعتماد المهندسين المشاركين في هذه الدورات كمشرفين معتمدين. كما أُبرمت اتفاقيات تعاون وتدريب مع عدد من المؤسسات من خلال النقابة ، أبرزها اتفاقية تدريب مع وزارة الطاقة التي ما زالت مستمرة، إضافة إلى توسيع التعاون مع أمانة عمان الكبرى، التي طلبت لأول مرة مهندسين جيولوجيين للعمل لديها من الشعبة، نتيجة للجهود الإعلامية والفنية المبذولة من قبل المجلس والزملاء المتطوعين.
وتوّجت جهود الشعبة، بحسب الرمحي، بتعزيز التمثيل الوظيفي لمهندسيها داخل النقابة، حيث ارتفع عدد الموظفين من منتسبي الشعبة إلى خمسة مهندسين، للمرة الأولى في تاريخها، كما تم تثبيت "كوتا" للمهندس المتدرب في المكاتب والعديد من الانجازات.
وفي ختام كلمته، وجه رئيس الشعبة الشكر والتقدير لكل من ساهم في مسيرة الشعبة وشكر مجلس الشعبة الزملاء :
م. أنور، م. نبيل، م. سامح، م. محمد ، م. زياد، م. صالح، مؤكداً أنهم كانوا مثالاً للهمة والعزيمة. كما حيّا كل من قدّم الدعم الفني والإداري للمجلس، وخص بالذكر سكرتير الشعبة محمد وحيد، والمهندس عبدالله الشافعي، والزميل مهند عياد، والدكتور عبد الرحمن قطيشات، والمهندسة لينا التي عملت سكرتيرة لمؤتمر التعدين، الذين وصفهم بـ"الجنود المجهولين" الذين عملوا بصمت وتفانٍ وإخلاص.
واختتم الرمحي حديثه بالقول "نسلم الراية ونحن مرتاحو البال، نثق بالمجلس الجديد وندعمه بكل ما نملك ليستمر في البناء والتطوير، وشكراً لكم جميعاً على هذا الشرف العظيم في خدمة الشعبة".
وقد تخلل الحفل توزيع دروع تكريمية وشهادات تقدير للجان والجمعيات والمساهمين، وسط أجواء من الاعتزاز والفخر بالإنجازات المتحققة خلال دورة حملت عنوان العمل الجماعي والنقابي المشترك.