قال مندوب نقيب المهندسين عضو مجلس النقابة رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية المهندس عبدالله غوشة، إن الاردن يتبع استراتيجية متكاملة للطاقة تهدف إلى تحقيق أمن الطاقة، وتخفيض الكلفة، والاعتماد على المصادر المحلية والمتجددة، مبينا أن الاستراتيجية تشمل جهودا متواصلة لتنويع مصادر الطاقة، من خلال تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية والرياح، إلى جانب تطوير البنية التحتية لنقل وتوزيع الكهرباء.
وأضاف خلال رعايته ورشة الطاقة في المملكة الأردنية الهاشمية في مدينة الزرقاء، والتي نظمتها لجنة الطاقة في شعبة الهندسة الكهربائية بالتعاون مع فرع نقابة المهندسين في محافظة الزرقاء، أن الرؤية الملكية تؤكد على ضرورة الاعتماد بشكل متزايد على الموارد المحلية وتقليل الاعتماد على استيراد الطاقة، لافتا أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2020-2030 تعد حجر الأساس لهذه الجهود، حيث تهدف إلى زيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الإجمالي إلى حوالي 31% بحلول عام 2030.
وبين أنه ورغم الجهود الكبيرة المبذولة في التنقيب عن البترول في المملكة، إلا أن النتائج حتى الآن لم تصل إلى الاكتشافات التجارية الكبيرة، مضيفا أن عمليات التنقيب في عدة مناطق بدأت، بما في ذلك منطقة الريشة وحقل حمزة، وقد تم إعادة تشغيل بعض الآبار وتحسين الإنتاجية، لكن، لا يزال إنتاج البترول محدودا مقارنة بالاحتياجات الوطنية.
وتطرق المهندس غوشة إلى دور نقابة المهندسين وتبنيها دورا طليعا في تقديم المساعدة والدعم لأهلنا في غزة، لا سيما في ظل الأزمات الإنسانية المتكررة التي يواجهها القطاع، حيث تقوم النقابة، بالتعاون مع الهيئات الإغاثية والإنسانية المختلفة، بتقديم الدعم الفني والمالي للمتضررين من العدوان الإسرائيلي الغاشم، وتعتبر هذه الجهود جزءا من التزام النقابة بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية.
وقال المهندس غوشة إن النقابة تسهم في إعادة إعمار غزة عبر فرق هندسية متخصصة تقدم خدمات استشارية وفنية للمساعدة في بناء البنية التحتية المتضررة، من مدارس ومستشفيات ومرافق عامة، إلى جانب ذلك، تعمل على تعزيز الوعي المحلي والدولي بأوضاع غزة من خلال حملات إعلامية وندوات تسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها أهلنا هناك.
من جانبه، قال عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الكهربائية الدكتور علي الخوالدة، إن نقابة المهندسين تلعب دورا رئيسيا في تأهيل المهندسين ورفع مستوى كفاءتهم في قطاع الطاقة، وهو قطاع حيوي يتطلب خبرات متقدمة ومهارات عالية من خلال برامج تدريبية متخصصة، مبينا أنها تساهم في تزويد المهندسين بالمعرفة اللازمة للتعامل مع التحديات التقنية والبيئية المرتبطة بالطاقة.
وفي ظل التطورات العالمية في قطاع الطاقة، أشار الدكتور الخوالدة الى الدور الذي تلعبه النقابة في تشجع المهندسين على تبني التقنيات الحديثة وتطبيقها في المشاريع الوطنية، مما يعزز من قدرة الأردن على تحقيق أمن الطاقة والاستدامة البيئية، مؤكدا ان النقابة تسعى دائما لأن يكون المهندس الأردني على دراية بأحدث التطورات في هذا المجال، ليكون مساهما فعالا في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تهدف إلى زيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى قرابة الثلث بحلول عام 2030، انسجاما مع اهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن النقابة تتميز بدور ريادي في تقديم الدعم الإنساني لأهلنا في غزة، الذين يعانون من أزمات متكررة تؤثر على حياتهم اليومية. لقد بادرت النقابة بتنظيم حملات إغاثية بالتعاون مع منظمات إنسانية لتقديم المساعدات اللازمة، بما في ذلك المساعدات الطبية والعينية، كما أنها تساهم بشكل فعال في إعادة إعمار غزة من خلال تقديم الاستشارات الهندسية والمساهمة في مشاريع البنية التحتية المتضررة.
وعلى صعيد متصل، استعرض رئيس فرع النقابة في محافظة الزرقاء الدكتور خالد البلوي إنجازات الفرع ودعم المجلس لمثل هذه النشاطات والدورات التدريبية، مؤكدا على أن الفرع اتخذ شعارا وهو المحصلة الصفرية للدورات ليقدم فيها الخدمة على المردود المالي خدمة للزملاء والزميلات.
وقال رئيس لجنة الطاقة النقابية، الدكتور محمد بركات، إن مصدر الطاقة المحلي هو جزء من أمن الدولة، مستكملا بأنه حين يكون المصدر خارجيا تكون الطاقة الأولية من نفط وغاز ومشتقاتها رهينة بطبيعة العلاقات السياسية مع ذلك المصدر الخارجي وما يتبع ذلك.
يشار إلى أن الورشة العلمية تضمنت عقد سلسلة من الأوراق العلمية، حيث قدم المهندس وليد أبو جرادة، ورقة عمل بعنوان "استراتيجية الطاقة في المملكة"، وقدم الدكتور عبد الرحمن قطيشات، ورقة عمل حول واقع التنقيب عن البترول في المملكة، بينما قدمت المهندسة سعاد المطر ورقة علمية حول واقع الطاقة الكهربائية في المملكة، فيما قدم المهندس محمد الصرايرة ورقة علمية حول تأثير تقنيات توليد الطاقة الحديثة على استقرارية النظام الكهربائي.