وفي هذه المناسبة الأليمة، تؤكد نقابة المهندسين الأردنيين على ما يلي:

أولاً: إن الدور الأردني التاريخي والمستمر في دعم القضية الفلسطينية، سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً وإغاثياً، هو مصدر فخر لكل الأردنيين، وقد تجلى مؤخراً بشكل واضح في الدعم الكبير والمستمر الذي يقدمه الأردن لأهلنا في قطاع غزة الصامد، كما هو الحال في الضفة الغربية، حيث تواصل الدولة الأردنية جهودها عبر المؤسسات الرسمية والعسكرية والإنسانية، وفي مقدمتها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.

ثانياً: تؤكد النقابة أن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، يمثل صوتاً عربياً حراً وصادقاً في المحافل الدولية، يصر دائماً على أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، حيث يعيش الفلسطينيون بكرامة وسلام، بعيداً عن جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية.

ثالثاً: إن الأردن، قيادة وشعباً، سيبقى كما كان دائماً، السند الحقيقي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ولن تثنيه التحديات عن مواصلة هذا الواجب الأخوي والتاريخي الذي يجسد وحدة المصير المشترك بين الشعبين الشقيقين.

رابعاً: نستذكر بإجلال بطولات الجيش العربي الأردني الذي خضب تراب فلسطين بدماء شهدائه، دفاعاً عن القدس وكرامة الأمة، ونؤكد أن هذا الجيش الباسل يواصل أداءه البطولي اليوم من خلال جهوده الكبيرة في الإغاثة والدعم الطبي واللوجستي لأهلنا في قطاع غزة، بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

وفي هذا السياق، تشدد النقابة في ذكرى النكبة، على التزامنا الثابت كمهندسين أردنيين بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونشدّ على إن حق العودة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ليسا خياراً سياسياً فحسب، بل هما حقٌ تاريخي وإنساني وأخلاقي لا يسقط بالتقادم. وسنظل في نقابة المهندسين داعمين لكل جهد وطني يُبقي فلسطين حية في وجدان الأمة وضمير العالم.

رحم الله الشهداء، والحرية لفلسطين.