بيان صادر عن نقابة المهندسين حول العدوان الصهيوني على لبنان الشقيق


2024/09/28

تتابع نقابة المهندسين الأردنيين العدوان الغاشم والهمجي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان الشقيق، والذي يشكل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والمبادئ الدولية، وتعديًا واضحًا على سيادة لبنان وأمنه واستقراره. إن هذه الحرب الجائرة تعكس الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال القائمة على العنف والدمار، متجاهلةً أبسط الحقوق الإنسانية والقوانين الدولية.

إن نقابة المهندسين الأردنيين، ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية والعربية، تؤكد وقوفها الكامل إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الباسلة في مواجهة هذا العدوان الهمجي الذي يستهدف المدنيين الأبرياء والبنى التحتية . كما نشجب استهداف الاحتلال للمنشآت الحيوية من مستشفيات ومدارس ومنازل، في جريمة نكراء تهدف إلى تدمير حياة المواطنين وتشريد العائلات وإعادة لبنان إلى مربع المعاناة والدمار.

إننا في نقابة المهندسين نؤكد أن ما يتعرض له لبنان اليوم هو جريمة ضد الإنسانية، تستدعي وقفة عربية ودولية حازمة ضد جرائم الاحتلال المستمرة، والتي تسعى إلى تدمير البنية التحتية ومقدرات الأمة. وإننا نُحمّل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن صمته وتخاذله إزاء هذه الجرائم البشعة، ونطالب بتحرك عاجل لوقف العدوان ومحاسبة مرتكبيه على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق الأبرياء.

وفي هذا السياق، تشيد نقابة المهندسين الأردنيين بخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي أكد فيه على مركزية القضية الفلسطينية ودعمه المطلق للحق العربي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأن وهم الوطن البديل لم ولن يكون خياراً وتهجير الفلسطينيين غير مقبول بتاتاً وبمثابة إعلان حرب، فلقد عبر جلالته في خطابه، بكل وضوح وقوة، عن موقف الأردن الثابت تجاه قضايا الأمة العربية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والسياسية لوضع حد للعدوان المستمر وإنهاء الاحتلال الغاشم.

إن دور المهندسين الأردنيين، وكافة النقابات المهنية، يتخطى حدود المهنة ليصل إلى الدفاع عن قضايا الأمة العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين، وما يحدث في لبنان اليوم ما هو إلا امتداد لسياسات الاحتلال الهمجية التي تستهدف الأمن القومي العربي بأسره. إن استهداف البنى التحتية من طرق وجسور ومحطات طاقة ومرافق عامة، ما هو إلا محاولة بائسة لكسر إرادة الشعب اللبناني الصامد، وهو اعتداء على كرامة الشعوب وحقها في الحياة الآمنة والمستقرة.

 

ودعت النقابة عبر مجلسها كافة الأطياف العربية والدولية، حكومات وشعوبًا، للوقوف صفًا واحدًا في وجه هذا العدوان الغاشم. ونشد على أيدي أبناء شعبنا اللبناني في مقاومتهم المشروعة لهذا الاحتلال، ونعبر عن ثقتنا بأن إرادة الشعوب، مهما اشتدت المحن، قادرة على الصمود والانتصار. إن الشعب اللبناني المقاوم، برجاله ونسائه، بشبابه وشيوخه، أثبت عبر التاريخ أن لبنان سيبقى شامخًا في وجه الطغيان، وأنه قادر على تجاوز هذه المحنة بإرادته الفولاذية.

ووجهت النقابة في ختام بيانها رسالة تضامن ودعم لأهلنا في لبنان الشقيق، ونؤكد أننا في نقابة المهندسين الأردنيين نقف إلى جانبهم، نؤمن بعدالة قضيتهم، ونضع كافة إمكانياتنا وخبراتنا في خدمة إعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة. إننا على يقين بأن العدوان سيزول، وأن شعوبنا العربية ستظل متمسكة بحقوقها، صامدة في وجه الاحتلال، وساعية لبناء مستقبلٍ مشرق، قائمٍ على العدالة والكرامة والاستقلال.

 

نقابة المهندسين الأردنيين
عمان – الأردن