نقابة المهندسين تقيم يوما علميا بعنوان "مستقبل الهيدروجين الأخضر في الأردن"


2024/07/16

 أقامت لجنة المياه والبيئة النقابية في نقابة المهندسين الأردنيين، يوما علميا بعنوان "مستقبل الهيدروجين الأخضر في الأردن، وذلك بحضور ممثل نقيب المهندسين، رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية وعضو مجلس النقابة المهندس عبدالله غوشة، وأمين عام النقابة المهندس علي ناصر، ونائب رئيس اللجنة الدكتور احمد عليمات، وبمشاركة واسعة من مهندسين من مختلف الوزارات والقطاعات، حيث ادارت اليوم العلمي المهندسة اقبال النسور.

 وقال عضو مجلس النقابة المهندس عبدالله غوشة، إن ملف ادارة الطاقة المتجددة يعتبر من اهم القضايا الوطنية التي تتطلب من الحكومة إيلائها اهمية كبيرة خاصة فيما يتعلق بكل من وزارة الطاقة ووزارة البيئة ووزارة الاستثمار في كافة أنحاء المملكة من اجل المحافظة على البيئة وخلق فرص عمل جديدة تساهم في خفض معدلات البطالة في المملكة.

 وأشار الى أن هناك العديد من الدول التي تسعى الى إنتاج الهيدروجين الأخضر لأنه الوقود الذي لا تنتج عنه اي ملوثات مضرة بالبيئة، مبينا أن إنتاج الهيدروجين الأخضر أصبح امرا ضروريا لمواجهة تغير المناخ، وبات من المهم جدا التحول لاستخدام الطاقة البديلة والجديدة والمتجددة كبديل عن الطاقة الأحفورية.

 وبين المهندس غوشة أن الدراسات العلمية المستفيضة أثبتت أن الهيدروجين الاخضر يمكن أن يأتي بالطاقة الجديدة دون أن يتسبب في انبعاثات تؤثر سلبا على البيئة وتحدث التغيرات المناخية، لافتا إلى أن التقارير والابحاث الاممية بينت أن الهيدروجين الأخضر وقود نظيف وصديق للبيئة لا يوجد فيه أي انبعاثات كربونية، ويأتي عن طريق استخدام الطاقة المتجددة، في انتاج الكهرباء، ثم استخدامها لإنتاج الهيدروجين عن طريق جهاز التحليل الكهربائي للماء.

 من جانبه، قال نائب رئيس لجنة المياه والبيئة الدكتور أحمد عليمات، إن  إنتاج الهيدروجين الأخضر أصبح ضروريا للمساهمة في الحد من ظاهرة التغييرات المناخية ووضع حد لتدهور حالة البيئة ما يمكن اعتباره قبلة الحياة لإنقاذ كوكب الأرض من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وما يصاحبها من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذوبان الجليد، واختلال الطقس المعتاد، وزيادة التقلبات والأعاصير بسبب كثرة الانبعاثات الكربونية.

 وأشار إلى أن غالبية الدول تسعى إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر لأنه الوقود الذى لا ينتج عنه أي ملوثات مضرة بالبيئة وبات الهيدروجين الأخضر أحد البدائل الرئيسة التي تتجه إليها البلدان لتنويع مصادر الطاقة، بعيدا عن المصادر التقليدية التي تخضع في كثير من الأحيان لتعقيدات جيوسياسية بسبب الصراعات والحروب والنزاعات في مناطق الانتاج لهذه المصادر التقليدية.

 وأضاف أن اطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الاخضر من قبل وزارة الطاقة وتوقيع مذكرات تفاهم متعددة مع شركات استثمارية هي خطوات في الاتجاه الصحيح، مبينا أن الاردن يكون بذلك قد وضع الأطر الواضحة للشركات المحلية والعالمية لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الاخضر مستقبلا، حيث أن الدولة تتبنى معايير الاستدامة البيئية التي تهدف الى أن تمثل المشروعات الخضراء نسبة مقبولة في المشاريع المخطط لها، والتعاون مع القطاع الخاص لتبني هذه المعايير ولتحقيق الاهداف الموضوعة في الاستراتيجية الوطنية، ولابد من توفير البنية الأساسية للمستثمرين في الهيدروجين الأخضر.

 وتخلل اليوم العملي، ورشات عمل حول التشريعات الناظمة للهيدروجين الأخضر من منظور بيئي، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر في الأردن، إضافة إلى انتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر وأبرز التطورات في مجالات الهيدروجين في المانيا، وغيرها من المفاهيم ذات العلاقة.